أوقف نحيبك ذا وكفكف أدمعك
إرجع من الأحلامِ وإلزم أضلعك
قلبٌ عنيدٌ أنت في نبضاته
الآن قد أيقنت أنه خادعك
ولقد حرصت العمر تخفي ذنبه
واليوم عدت وجُلَّ آثامه معك
ما كان يحرص أن يجمِّل قلبه
بقدر حرصك أن تُسَكِّنَهُ الفَـلَـك
كم أهملك !
في الليل قد أرثى هواك
وفي البكورِ إستبدلك
وبقيت في ظُلَمِ الهوى
تُحصِي السنين وليس لك
***
قد كنت في كل الورى ما أعقلك
لم يغزُ وجدانك قريبٌ أو مَلَك
إلا أمام غرامه..
ما أجهلك
ما أجهلك
***
يا من رهنت العمر قربان الفِدا
لا تسأل الأعمار كيف تبددت
يا من عرفت الشوقَ نارًا موقدة
لا تسأل الأشواق كيف تجمدت
ولئن حَرَمتَ الزهرَ سُقيًا سائِغا
لا تسأل الأزهار كيف تَصَبَّرت
ولا القيم العِظَام كيف تَحَقَّرَت
هذي الحياة تظل تلقينا الندوب
لا تسألن ..
كي لا تُجَن
كي لا تُجَن
كيف أصبح الصادق كذوب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"