إغضب

الاثنين، 17 مارس 2014

اغضب يا قلب


إغضب يا قلبًا ..

أوته الجراح

إغضب لنفسك

إغضب لجرحك

إغضب فإني

سئمت السماح

إغضب يا قلبي

كفاك تبرير

إغضب 

لا تكن في حبك ضرير

إغضب فإني أموت .. أموت

ولا يواسيني ..

سوى ذا السكوت

إغضب يا قلبًا

جفاك الهوى

إغضب فإن بغـُضْبـِك دوا

***

إغضب لحالك

ألا ترى أنك

أصبحت هالك

وإجتاحت الخضرةَ

صُفرةُ رمالك

إغضب ولا يأخذك الحنين

إلى من زرعوا فيك الأنين

فإن حنينك يصبح جراح

وكل آمالك صارت رماح

تشق بصدري

وتصبح يا قلبي

أسير الرياح

**

إغضب

 فإني سئمت الدموع

سئمت الحنين  .. سئمت الرجوع

سئمت المسير خلف السراب

وليست دربك سوى من تراب

***

إغضب حين تراني أهون

وقـد تمـلـَّك عقلي الجنون

إغضب لأجلي

إغضب لأجلي :'(

فإني أموت

ولم يبقى مني

سوى بعض صوت

يبكي كثيرا

ويدَّعي أني

لست أسيرة

***

إغضب يا قلبًا ..

أوته الجراح

إغضب لنفسك

إغضب لجرحك

إغضب فإني

سئمت السماح




الأحد، 16 مارس 2014

الظل

إنه مصاب وجريح .. يتألم كثيرا كثيرا .. لكنه مشغول عن ذلك الجرح .. ينظر لظل فتى يقف بعيدا .. يحاول أن يتبين ملامحه .. تراه حزينا أم سعيدا .. إنه يخشى عليه كثيرا ..

وإذا بالظل يجلس في ظلمة الطريق .. ويده فوق رأسه .. فيركض نحوه وجرحه ينزف .. لكن الظل لا يهتم أو لا يعرف !
إنه يركض ويبكي وجعًا .. ليس من جرحه .. بل يبكي على ذلك الفتى .. أو ذلك الظل ! ..
والظل ما زال بعيد .. لا يلتفت إليه ولا يراه .. فيخاف أن تكون حجبت أدمعه رؤياه .. يقول هذا قلقا عليه .. أو ربما تبريرا .. !
فيعود حيث كان .. يطلق صرخة مريرة .. إسمها الكتمان ..
ويتساءل ويتساءل .. ماذا يعني جلوسه .. ويده فوق رأسه؟ .. أهو حزين ؟ .. أم غاضب ؟ .. أم لا شئ !
يلوم نفسه ألف مرة .. لماذا لم يحتضنه ويشاركه همومه ؟ .. لماذا لم يعانقه ؟ .. ولا زال في لومه .. 
حتى صرخ في نفسه .. لماذا لا تتركه ؟ .. أنت تضايقه .. لا تعد إليه ..
رباه ..!
إنه ما زال ينزف .. ويأبى أن يعترف .. أن ذلك الظل .. هو سبب جراحه .. يغضي عن ذلك عينيه .. لأنه ما زال .. خائفا عليه .. حتى أني لم أعد أعرف .. من منهما الظل! .. إن الظل من لم يشعر به أحد .. أو ربما من لا يشعر بأحد ..

أتدرون من ذلك المكلوم ؟؟ .. الذي أتبعه ولا يتبعني
كنت أنوي إخباركم .. لكنه يمنعني ..




الخميس، 6 مارس 2014

القلب ينبض والوجود سكونا


القلب ينبض والوجود سكونا

والرب يشهد ما عمته عيونا

ثار الفؤاد -من الحنين- يعاني

ويلٌ لقلبي من هوىً يغزونا

الصمت يشعل في الضلوع حديثا

ما أسكتته جبال أو ما دونا

ليت الذي أشتاقه يدري بما

يشقاه قلبي في الغياب سنينا

أبكي وذا الكروان يشكو ليلتي

حاله كحالي دمعنا يرثونا

كانت ظنوني دائما بالحسنى

رباه ما خيَّبت فيك ظنونا

يا من ذكرنا في الصلا بدعانا

لا .. ما نسينا مثلما تنسونا