إغضب

الأحد، 20 مارس 2011

ذكرى النضال

اليوم لن اقول سوى اسمك يا مصر

حفظكى الله بلادى فى كل عصر

الله اكبر .. الله اكبر

أولادك يا بلدى سيبنون القصر

قصر العزة وعليه راية النصر

***

أهتف لبلادى فليسقط الطاغية

أهتف وأصرخ كرامتنا سامية

شهداء بلادى لستم أمواتا

ستبقون بقلوبنا وجنتكم باقية


***

اليوم سأردد إرحل يا مبارك

أرض مصر ستتخلص من عارك

هيا يا أخى ردد معى وشارك

ارحل يا مبارك ارحل يا مبارك

***

روحى فداكى ام الدنيا بلادى

وطغاة الأمن ورئيسهم أعادى

ومن قتلوا شبابكِ بظلم إعتيادى

وكأنهم لم يسمعوا عن يوم التنادِ

***

اليوم لن اقول سوى اسمك يا مصر

حفظكى الله بلادى فى كل عصر

الله اكبر .. الله اكبر

أولادك يا بلدى سيبنون القصر

قصر العزة وعليه راية النصر



اللهم ارحم شهداء مصر الشباب وازق اهاليهم الصبر...

ذكرى الفرحة

بورك الشعب برحيلٍ مبارك

بوركتِ يا مصر من كل أقطارك

صمود عنيد قد أطفأ نارك

اسمع الشهداء تهتف وتشارك

فرحة بلادي بتنحيه المفارق


*****

بورك شعب بلادي الأصيل

من تجرى بدمائهم مياه النيل

أقول وأقول ويظل قليل

عليكِ يا بلادى كل قيل

فأنتِ أمى وبدمى الدليل

*****

فرحة بقلبى أماتت أحزان

وأعادت الثقة ورأيت الأمان

بحريتي و بأجمل الأوطان

مصر يا أمي يا أجمل مكاان

****

أحبك بلادي ورضاكِ أروم

تمر العصور وحبك يدوم

وعشقك بقلبى يزيل الغيوم

فطيور الفرح ببلادى تحووم


أخلاق ملموسة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 كان موقفًا صادفني أثناء عودتي .. حيث استقلت حافلة وجلست بجوار النافذة

كان الهدوء يسود المكان

وفجأة يظهر أمامى شخص يأتى من طرقة الحافلة ماشيا بيديه فانتفضت فزعًا 

 لكنه لاحظ فزعى بهدوء وجلس بطرف المقعد المجاور لى

لاحظت عجزه وذلك القميص المتآكل ويداه الخشنتان وذلك المظهر المنهك إذ كان ذو قدمٍ واحدة والأخرى كأنها لم تكن موجودة من قصرها

ولا زلت خائفة .. لا أعلم لِم!

وإذا به يبدأ بترتيل القرآن ، لكم كان مؤثرا ترتيله وكم كان رائعا صوته الخاشع ..
 إطمأن قلبى وتبدد خوفي 

فأنصت له وأنا ناظرة من النافذة أغالب عبراتٍ ترقرقت في عيناى ، ماذا بى؟ -أتساءل لائمة- .. لماذا خفت من ذلك الشاب ؟ .. ألمظهره فقط؟!

مما زاد خجلي علمى أنه لاحظ ذلك الخوف ، وكيف لي أن أعتذر!  

صرت أتأمل الرضا الذى به .. تأملت فخره وهو يرتل كلام الله الذى استقر فى قلبه قبل أن يحفظه لسانه.. تأملت عدم خجله من مظهره أو تذمره
وكأني أراه بعينٍ جديدة ؛ أراه جميلاً في ثوبه ، قويًا في يديه ، صبورًا في صمته ، مطيعًا في ذكره ، وهو لا زال يرتل بصوت أسكت الجميع ليسمعه .

بمرور الوقت إمتلأت الحافلة بعد أن ركبت بعض الفتيات .. وإذا بفتاة واقفة فلا مكان لها

يا له من موقف حين يكون هو الشخص الوحيد دونا عن جميع الرجال الذى يقف بقدمٍ واحدة ليجلسها مكانه .. متشبثا بذراعه كى لا يفقد توازنه 

والفتاة تجلس وأسمعها تهمس لصديقتها : " أنا خائفة " ، مؤكد سمعها مثلي لكنه ما زال يرتل القرآن راضيًا سعيدًا .. تمنيت لو أصرخ بها وأقول ذلك الرجل أفضل منى ومنكِ فلم تخافين منه؟

كان مبتسمًا بوجه من يكلمه أو يأتيه رغم كثرة نظرات الإشمئزاز ممن حوله ولا شئ يعطله عن ذكر الله وترتيل آياته ، ولم تتعدى عيناه على أحدٍ ؛ فقد كان ناظرا بالأرض حياءًا غاضًا بصره

ها قد فرغ مقعدٌ له كى يجلس وإذا به يدعو آخر كان واقفا أن يجلس معه .. لكنه رفض الجلوس بجواره 

أحسست أن ذلك الشاب حقًا لا يعامل أحدًا سوى الله

ولكم تضاءلت أمام نفسى .. فمن أنا كى أخاف منه .. أيقنت أنه أفضل منى عند الله 

فقد أثار عجبى سعيه هكذا .. رغم عجزه فهو يقضى حاجاته بنفسه منطلقا عملا وعبادة لا تمنعه آفته ولا تخذله

تأملت كيف صعوده ونزوله .. كيف سيره فى الطريق بيديه .. كيف هو قنوع سعيد يحمد الله

عدت منزلى لا أفعل شيئا سوى الدعاء له ، وتلومنى عَبَراتى حين أتذكر تبرمى على أى شئ مقارنة برضاه بكل هذا الإبتلاء

وذممت إهتمام الناس بالمظاهر .. ذممت تلك ردود الفعل وتلك المعاملة

..

تساءلت من هذا الرجل؟ من صاحب الأخلاق هذا؟ .. هل هو حقًا بيننا ؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

إنتهت

هذه القصة حدثت بالفعل وليست من الخيال



الراحلة

الراحلــــــة اشتاقــت لكـم عَـوْدا .. باتـــت تنــــوح كفـــى بعــــدا

ادَّعــت النسيـــان ادَّعــت الجفــا .. لكنــــها حافظــــــة العهـــــدا

أســرفت مزحـًا لتخفـى الجـــراح .. بــــل إنمـــا أســرفت سهــدا

لا لــن تبــــوحَ بمـــا القلــب بـــاح .. يرثــو ما كـــان لحلمـها مهدا

ستٌخفـــى نحيــب وصـــوت دبيب .. همـــومِ الفـــؤاد وما شَهِـــدا

أيطفـــئ الدمــــعُ حــــرَ اللهيــب .. أم يزكيـــــه دمعـــها زنــــــدا؟

كلـــما لجــــــأت لنغـــــمٍ يزيــــح .. آلامـــــــــها بــــــدا رعـــــدا

ويوسعـــها صوتـــه عتبــــًا فمــــا .. شفــاهــا الصــوت ومـا أجــدا

يا مـــن تظنــــوا أنــــى نسيـــــت .. لســـت أدرى بعـــدكم عيــدا

كــــأن الوفــــاء أصــــــــر الإبــــــاء .. أن يرفـــــق بـــي بمــــا أبدا

أيــا راحلــــــة ارتضـــت الهـــــروب .. أتحنـــى بعـــد رحيلــكِ قيـدا؟

فلســــتِ الراحلــــــة إذن إنــــــما .. أرحلــــت عن فــؤادكِ السعدا