لم أعد تلك الفتاة التي أحببتموها
لم أعد تلك الفتاة التي فيها المراد
إنني فتاة أحيا بحلمي المحترق
ولم يتبقى مني سوى رماد
إنني اليوم أنتظر أمر ربي
وغدا سيصير لحدي المهاد
لم أعد أعرف كيف أسعد
وكيف أحيا كما كنت اعتاد
في كل مكان من حولي جراح
وأنتضر غدي فلا ياتي الصباح
فقدت أحلامي وزهدت أيامي
ولم أعد أميز بين حزن وأفراح
نعم أنتم أحبتي لكني انتهيت
يوم أن داهمتني تلك الرياح
أوجاع قلبي صارت في ازدحام
أستحلفكم لا تزيدوا الآلام
ولا تنضموا لأولاء القاسون
أوليس الضرب في الميت حرام؟
فلا تظلمني كما الباقون
وهب أني حقا لم أكون
أو أني خدعني المنافقون
أو غريق لم تدركه النجاة
ودعكم من تلك الفتاة
لم يبقى بها أية حياة