لماذا نهون يا ميدان

هل هُنـَّا عليك وهان دمنا

أم أنك غاضب منا ؟؟

آهٌ يا صاحبي اشتقناك

ولسنا عنك نستغنى

عـُتبى عليك يا ميدان

كيف طاقت أراضيك

 حمل الغادر والجبان؟

كيف رضيت برقصهم .. 

ونسيت منا ما كان

عهدا قطعناه سويا .. 

أن نكمل درب الحرية

لماذا نسيت يا ميدان ؟؟

لماذا نسيت يا ميدان؟

ألم ترويك أدمعنا؟

ألم نسقيك من دمنا؟

وكنت بيوم مسجدنا ؟

لماذا نهون يا ميدان؟

ألم تشتاق تكبيري

وصلواتي وترتيلي ؟

ألست تريد تحريري؟

ألم تشتاق يا ميدان؟

ألم تشتاق محيانا؟

كما محياك بضميري

متى ستعود يا ميدان؟

ترانا نموت من حولك

وكنا نموت من قبلك

متي سنعيش يا ميدان؟

يا صاحبي لِم الجفاء؟

يا شاهدًا على الشهداء

يا نبضا بنا ودماء

ألفظ أولائك الأعداء

أبصقهم من أراضيك

طهرها بسماك

وأرجعنا فيك

طهر أراضيك يا ميدان

طهر أراضيك يا ميدان

الفراق

كانت هناك زهرة وعصفور .. أحب رحيقها وأحبت ظله .. يغرد لها وترسم له ..

ذات يوم قال لها العصفور :

 إني سأرحل هذا ليس عدلًا .. آخذ رحيقك ولا أفعل شيئًا .. لا يمكنني البقاء بجانب الزهرِ .. سينفذ منكِ رحيق العمرِ ..

نحن مختلفان .. لن يجمعنا مكان ..

طار العصفور بغير إلتفات .. لم يبق منه سوى ذكريات .. إختار الفراق .. وللزهرة أوراق .. لا تحميها من الرياح .. كما كان يفعل ذاك الجناح ..

تتطاير منها ورقة تلو أخرى .. مكتوب على كل واحدة ذكرى ..

ستموت الزهرة .. ولن يعرف العصفور

ستموت الزهرة .. ولن يعرف العصفور

#خواطر